غبطة أبينا البطريرك يرسم الخوراسقف فراس منذر دردر مطراناً نائباً بطريركياً على البصرة والخليج العربي
غبطة أبينا البطريرك يرسم الخوراسقف فراس منذر دردر مطراناً نائباً بطريركياً على البصرة والخليج العربي، باسم مار أثناسيوس فراس دردر، في كاتدرائية سيّدة النجاة – بغداد، العراق
في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 30 تشرين الأول 2020، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، بالقداس الإلهي على مذبح كاتدرائية سيّدة النجاة “أمّ الشهداء”، الكرادة – بغداد، العراق، وخلاله قام غبطته برسامة الخوراسقف فراس منذر دردر مطراناً نائباً بطريركياً على البصرة والخليج العربي، باسم “مار أثناسيوس فراس دردر”.
في بداية القداس، دخل غبطة أبينا البطريرك إلى الكاتدرائية بموكب حبري مهيب، يتقدّمه الشمامسة والكهنة والمطارنة والمطران المرتسم الجديد وهو مغطّى الرأس بخمار أبيض، ليعتكف وراء المذبح حتّى بدء رتبة السيامة الأسقفية.
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية بعنوان “تشدَّدْ وتشجَّعْ واعملْ… لأنّ الربّ الإله إلهي معك” (أخبار الأيام الأول 28: 20)، أشار في مستهلّها أنّنا “جئنا كي نحتفل بسيامة مار أثناسيوس فراس دردر الذي انتخبه مجمع كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وثبّتَ الكرسي الرسولي انتخابَه، أسقفاً نائباً بطريركياً على البصرة وبلدان الخليج العربي”، موجّهاً الشكر لجميع الذين جاؤوا “من قريب ومن بعيد، من العراق وأكثر من بلد، رغم الآفة الوبائية المخيفة التي أصابت العالم، حماكم الرب بشفاعة أمّنا العذراء مريم سيّدة النجاة”، منوّهاً إلى أنّ “مشاركتكم هذه هي تأكيد عن محبّتكم لأبونا فراس، المطران الجديد”، مرحّباً خاصّةً بوالدة المطران الجديد وشقيقته وبالوفد القادم من البصرة، فضلاً عن القادمين من قره قوش وسهل نينوى وكوردستان، ومشدّداً على أنّه “في هذه الأزمنة الحرجة التي تمرّ بها الإنسانية، نذكّر الجميع بأنّه ليس من حقّ حرّية الرأي إهانة الديانات، ونندّد بالعنف الذي يُرتكب باسم أيّ دين في أيّ مكان”.
ونوّه غبطته إلى أنّنا “نلتقي في كاتدرائية “سيّدة النجاة” الشاهدة لإنجيل المحبّة والسلام، والشهيدة من أجل الرب يسوع فادينا، في عشية الذكرى العاشرة لشهدائنا الأبرار، الذين أطلقتْ الأبرشيةُ بهمّة راعيها الجليل أخينا مار أفرام يوسف، دعوى تطويبهم في المجمع الروماني الخاص بالقديسين”، مؤكّداً على أنّ “قلوبنا عامرة بالرجاء والمسامحة والغفران، دون أن ننسى هولَ تلك المجزرة، لأنّنا شعب الرجاء، على مثال آبائنا وأجدادنا الذين نقلوا إلينا الإيمان. جئنا لنعبّر عن قِيَم التآخي والسلام، متشبّثين بجذورنا في العراق الحبيب، مهما عصفت زوابع الكراهية والإجرام”.
ولفت غبطته إلى أنّ “الرب يسوع، رئيس الأحبار والراعي الصالح، الذي يختار تلاميذه لينطلقوا للرسالة، هو القائل: “لستم أنتم الذين اخترتموني، بل أنا اخترتُكم وأقمتُكم لتنطلقوا وتأتوا بثمار وتدومَ ثمارُكم…”. ويأتي اختياره لهم، لا لأنهم يتميّزون على إخوتهم بمفهوم العالم، بل بفيض رأفته الإلهية وبحكمته غير المدركة”، منوّهاً إلى أنّ الرب اختار “بصوت آباء مجمعنا المقدس أبونا فراس أسقفاً، كي يسير على خطاه، ويقوم برسالة الخدمة الأسقفية كنائبٍ بطريركي في البصرة وبلاد الخليج العربي”، مشيراً إلى أنّه “ليس هدفُ هذه الأسقفية الكرامة الدنيوية الزائلة، ولا الإستعلاء على الآخرين، بل التجاوبَ مع دعوة الفادي، بخدمةٍ غير مشروطةٍ ومجانيةٍ تسعى لتقديس المؤمنين بالأسرار الخلاصية، وبالتعليم الإيماني والأخلاقي القويم، وبالرعاية الأبوية، وملؤها العدل والرحمة والمحبّة، والسعي لإقامة علاقاتٍ أخويةٍ صادقةٍ وسليمةٍ مع الأغلبية من المواطنين في البصرة ومحيطها، وحيث يُطلَب من رسالته في بلاد الخليج العربي”.
وتناول غبطته أهمّية التلمذة للرب يسوع كونها “مسؤوليةً تعني التزاماً مجبولاً بالتضحيات والمعاناة: “مَن أراد أن يتبعني، فليحمِل صليبه ويتبعني”، فهي عينها التي التزم بها اليوم الأسقف الجديد. لقد عرفناه حيثما انتدبناه للخدمة، إن في لبنان أو هولندا أو في المملكة الأردنية، كاهناً متفانياً، متحلّياً بالتواضع والصمت، وناجحاً في مبادراته الروحية والرعوية. وعلى طلبنا، لم يتردّد بل توجّه وتعرّف واختبر نوعية التحدّيات والصعوبات والأخطار المحتملة في النيابة البطريركية التي دُعي لخدمتِها. وهذا يُشيرُ إلى الشعار الذي اتّخذه، وهو وصية داود لابنه سليمان، أن: تشدّد وتشجّع واعمل… لأنّ الرب الإله إلهي معك”، لافتاً إلى أنّ الأسقف الجديد “عاهد نفسه أمام الرب والكنيسة المقدسة، أن يلبّي نداء التلمذة للرب، باذلاً كلّ ما في وسعه للنهضة بالنيابة البطريركية التي عهدناها إليه، والتي نُكِبَتْ بالإهمال لزمن غير قصير. هو مدركٌ بأنه مدعو كي يرشد ويعزّي ويوجّه”.
وأشار غبطته إلى أنّ الأسقف الجديد لن يتوانى “عن بناء ما تهدّم من دور العبادة والمؤسّسات والأوقاف، إن في البصرة أو في العمارة، ساعياً لإحياء الفعاليات الرعوية والاجتماعية، ونشر التقوى والثقافة والعطاء. وكذلك سيبذل الجهود المناسبة لتأسيس الإرساليات التي ستُعنى برعاية أولادنا الروحيين في بلدان الخليج العربي”، مذكّراً بأنّ الأسقف الجديد “عالمٌ بأنّ قواه الذاتية وكفاءاته البشرية وحدها، وما حصّل من معرفة وخبرة عن أبرشيته العتيدة لا تكفيه، بل سيضع اتّكاله أولاً وأخيراً على الرب الذي اختاره ليرافقه ويذكّره دوماً أن: “تكفيك نعمتي”، حسب الوعد الذي قطعه الرب مع بولس الرسول”، حاثّاً إيّاه على بذل جهده لمتابعة “مسيرة أسلافه الرعاة الأمناء، أساقفةً وكهنةً، الذين خدموا في البصرة والعمارة، وبذلوا كلّ ما بوسعهم للحفاظ على الرعية ومؤسّساتها، وأدّوا رسالة المحبّة والشهادة للأخوّة الصادقة نحو الجميع، إن في زمن السلم والإزدهار، وإن في فترات القلاقل والمعاناة”.
وتأمّل غبطته بالإرشادات والكلمات المؤثّرة التي وجّهها مار بولس في رسالته إلى تلميذه تيموثاوس، موجِّهاً الأسقفَ الجديد ليكون مثالاً للمؤمنين بالكلام والسيرة، بالمحبّة والإيمان والعفاف… قدوة للنفوس المؤتمَنة له، قارناً كلامه في الموعظة وفي التعليم، بسيرةٍ صالحةٍ لا لومَ فيها ولا رياء، ومجسّداً المحبّة في الخدمة المجّانية، وراسخاً في الإيمان، وملتزماً بحياةٍ عفيفةٍ في رسالته وعلاقاته… محافظاً على أمانته لمعلّمه الفادي ولتعليم الكنيسة الجامعة، ولتراث كنيسته السريانية الأنطاكية، فخوراً بكنوزها الروحية والطقسية”.
وعَهِدَ غبطته إلى الأسقف الجديد مهمّة الإرسال “كما أرسل الربّ يسوع تلاميذه “ليروحِنوا” العالم، لا لينقادوا إلى روح العالم”، موصياً إيّاه “أن يسهر على تغذية نفوس المؤمنين بوديعة الإيمان والأخلاق التي نادتْ بها الكنيسة منذ نشأتها، دون مساومة أو نقصان”، مقتدياً بالقديس “مار أثناسيوس الإسكندري، وقد اتّخذه اسماً أبوياً لأسقفيته وشفيعاً في خدمته، المثال الناصع للأسقف المدافع عن حقائق إيماننا الثابتة، وأعظمها سرّ الثالوث الأقدس، وسرّ الفداء الذي حقّقه من أجلنا الإبنُ، الكلمة المتأنّس، المساوي لأبيه في الجوهر، حسبما أعلنه بطرس أوّل الرسل في الإنجيل الذي سمعناه: “أنت هو المسيح ابن الله الحيّ!”، وكما جاء في أوّل المجامع المسكونية، في نيقية”.
وذكّر غبطته الأسقفَ الجديد أن ينهج “على خطى مار أثناسيوس، المنارة بين آباء كنيسة القرن الرابع، فلا يرضخ لنظرياتٍ وممارساتٍ تسوّقها اليوم منظّماتٌ وحركاتٌ مشبوهةٌ، إن من خارج الكنيسة وإن من داخلها. وهي اجتهاداتٌ وسلوكياتٌ تناقض أخلاقيتنا المسيحية، بحجّة أنّ على الإيمان أن يرافق التطوّر الحاصل في البلاد الغربية”، مؤكّداً أنه “على الأسقف الجديد أن يدافع عن الحياة الإنسانية من الحبل وحتى الممات، وأن يتمسّك بقدسية سرّ الزواج كأساسٍ للعائلة، “الكنيسة البيتية”، النابعة من ميثاق الحبّ الزوجي بين الرجل والمرأة، وثمرتُه إنجاب الأولاد، الذين هم عطية الله الخالق. فالطفل ليس سلعةً تُباعُ وتُشترَى، أو ألعوبةً بيد بالغين يبحثون عن لذّاتهم الأنانية. من حقّ كلّ طفلٍ أن ينشأ في عائلةٍ قوامها أبٌ وأمّ!”.
وتطرّق غبطته إلى صفات الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف، متناولاً صورة الأسقف الحقيقي، حاثّاً الأسقف الجديد أن يكون على مثال يسوع الراعي الصالح، “فيتعرّف على رعيته بأسمائها، ويدعوها لمرافقته على طريق القداسة، ويظلّ يحنو عليها ويحميها من اللصوص الأشرار الذين لا ضميرَ لهم، ويعمل على جمعها بروح الوحدة، باذلاً نفسه من أجلها، بالمحبّة والوداعة”، معاهداً إيّاه على مرافقته دائماً “بمحبّتنا وتضامننا وبصلواتنا الحارّة وأدعيتنا الصادقة، إذ أنّه مدعوٌّ للقيام، في الوقت الحاضر، بدور الأسقف والكاهن معاً في النيابة البطريركية التي دُعي لخدمتها بأمانةٍ في جنوب العراق، ولتأسيس إرسالياتٍ وكنائس في بلدان الخليج العربي”.
ودعا غبطته الأسقفَ الجديد “كي يكون الممثّل الصالح لكنيستنا، وذلك بانفتاحه الإيجابي على الجميع، على اختلاف معتقداتهم وآرائهم وثقافاتهم، مستنيراً دوماً بأنوار الروح القدس، من حكمةٍ وفهمٍ ومشورة. كذلك نوصيه أن يسترشد بالتوجيهات الحكيمة التي سيزوّده بها إخوته الأساقفة، لا سيّما سيدنا مار أفرام يوسف عبّا، سلفه الأمين في خدمة النيابة البطريركية في البصرة، الذي رعاها الرعاية الصالحة، وهو صاحب الخبرة الرعوية والحكمة والدراية”.
وختم غبطته موعظته بابتهال سرياني لمار يعقوب السروجي عن الرسل والآباء (تجدون النص الكامل لموعظة غبطته هذه في خبر آخر خاص على هذه الصفحة الرسمية للبطريركية).
وقد عاون غبطتَه في القداس والرسامة أصحابُ السيادة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار نثنائيل نزار سمعان مطران أبرشية حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان، والأب عمّار ياكو النائب العام في أبرشية الموصل وتوابعها، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
وشارك في القداس سيادة المطران ميتيا ليسكوفار السفير البابوي في العراق، وسيادة المطران إيليّا اسحق ممثّلاً قداسة بطريرك كنيسة المشرق الآشورية مار كيواركيس صليوا، والمونسنيور جوزف زباريان رئيس الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في العراق، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والإكليريكيين، من كنيستنا السريانية الكاثوليكية ومن الكنائس الشقيقة، وجمع غفير من المؤمنين، تتقدّمهم والدة المطران الجديد وشقيقته القادمتان من الولايات المتّحدة الأميركية، وأهله وذووه وأقرباؤه وأصدقاؤه، ومن أبناء رعية سيّدة النجاة والرعايا الأخرى في أبرشية بغداد، ووفود من المؤمنين القادمين من أبرشيتَي الموصل وحدياب، فضلاً عن الوفد القادم من البصرة.
كما شارك في هذه المناسبة الأستاذ يونادم كنّا عضو البرلمان العراقي، الأستاذ رعد جليل كجه جي رئيس ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى في العراق، فضلاً عن عدد من الرسميين والعسكريين.
خدم القداس ورتبة الرسامة الآباءُ الكهنة، والجوق المشترَك القادم من مختلف رعايا قره قوش بقيادة الأب دريد بربر.
قبل المناولة، ذهب المطرانان العرّابان يوسف عبّا وبطرس موشي إلى وراء المذبح حيث يعتكف المطران المنتخَب منذ بداية القداس، وهو مغطّى الرأس بخمارٍ أبيض، وأحضراه إلى وسط الخورس، ليسأله البطريرك أن يقرأ صيغة إيمانه. عندئذٍ قرأها، ثمّ وقّعها وسلّمها إلى غبطته، الذي بدأ برتبة الرسامة بصلاة البدء والأناشيد السريانية الخاصّة.
ثمّ كلّف غبطة أبينا البطريرك مطراناً لإعلان الكرازة، وتلا غبطته صلاة وضع اليد واستدعاء الروح القدس، إذ صعد إلى المذبح وبسط يديه على الأسرار المقدّسة مرفرفاً فوقها، ثمّ وضع يده اليمنى على رأس المنتخَب، وغطّاه ببدلته الحبرية، فيما حمل المطرانان المعاونان كتاب الإنجيل مفتوحاً فوق رأس المنتخَب.
وبعد إعلان رسامة المطران الجديد، منحه غبطة أبينا البطريرك الاسمَ الأبوي “مار أثناسيوس فراس” تيمّناً بالقديس أثناسيوس الإسكندري، ووضع غبطته على رأس المرتسم المصنفة، وألبسه الغفّارة والأمفوريوم أي البطرشيل الكبير، وسلّمه صليب اليد، وألبسه التاج. وبعدها أجلس غبطتُه المطرانَ الجديدَ على كرسي، فحمله كهنةٌ رافعينه ثلاث مرّات، وفي كلّ مرّة يعلن غبطته: “أكسيوس” أي مستحقّ، ويجيبه الإكليروس والشعب: “إنه أهلٌ لذلك ومستحقّ”، وسط تصفيق الحضور وأهازيج الفرح والسرور. وقرأ المطران الجديد إنجيل الراعي الصالح.
ثمّ، وبحركةٍ ليتورجيةٍ رائعةٍ يتميّز بها الطقس السرياني، أمسك غبطتُه العكّازَ من الأعلى، ووضع كلٌّ من أصحاب السيادة المطارنة آباء السينودس المقدّس يده تحت يد غبطته بالتدرّج بحسب أقدمية الرسامة الأسقفية لكلٍّ منهم، ووضع المطران الجديد بدوره يده تحت أياديهم. ثمّ رفع كلٌّ من غبطته والمطارنة يده عن العكّاز، فبقي العكّاز في يد المطران الجديد الذي بارك به المؤمنين.
وبعد المناولة، أكمل المطران الجديد القداس الإلهي، وألقى كلمة شكر بالمناسبة، أعلن فيها شعاره الأسقفي “تشدّدْ وتشجّعْ واعملْ… لأنّ الرب الإله إلهي معك” (أخبار الأيّام الأول 28: 20)، وشكر العزّةَ الإلهيةَ، وقداسةَ البابا فرنسيس، وغبطةَ أبينا البطريرك، والأساقفةَ، والكهنةَ، وأهلَه وذويه وأصدقاءَه، وجميعَ الذين عمل معهم في خدمته الكهنوتية، والحضورَ جميعاً، وأبناء أبرشية النيابة البطريركية في البصرة والخليج العربي، طالباً منهم أن يصلّوا من أجله كي يوفّقه الرب في خدمته الجديدة (تجدون النص الكامل لكلمة الشكر هذه في خبر آخر خاص على هذه الصفحة الرسمية للبطريركية).
وكان سيادة المطران يوسف عبّا قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطة أبينا البطريرك، معرباً عن اعتزازه بغبطته وبمآثره على مدى سِني خدمته البطريركية الحافلة بالإنجازات، معرباً عن مشاعر العرفان والامتنان لغبطته أصالةً عن نفسه ونيابةً عن أبناء الكنيسة في كلّ مكان، وبخاصّة في العراق، مثمّناً ما قام به غبطته من رعاية أبوية منقطعة النظير، مكبراً بالخطوة الرائدة لغبطته وآباء السينودس باستحداث أبرشية النيابة البطريركية في البصرة والخليج العربي والتي تأتي بعد استحداث أبرشية حدياب، لتصبح الأربرشيات السريانية في العراق أربع (تجدون النص الكامل لكلمة سيادته هذه في خبر آخر خاص على هذه الصفحة الرسمية للبطريركية).
وقد تلا سيادةُ السفير البابوي الرسالةَ التي وجّهها بالإيطالية نيافةُ الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية، وفيها هنّأ نيافتُه المطرانَ الجديد، معرباً عن مشاعر المحبّة والقرب الروحي والاتّحاد بالصلاة مع سيادته وأبناء الكنيسة السريانية في البصرة والخليج. ثمّ تلا الأب حبيب مراد الترجمة العربية لرسالة نيافته هذه.
وبعد البركة الختامية، تقبّل المطران الجديد التهاني من الحضور جميعاً في جوّ عابقٍ بالفرح الروحي والشكر للربّ الذي وهب كنيسته مطراناً شابّاً ممتلئاً بالعطاء لخدمة الكنيسة.
أحرّ التهاني للمطران الجديد مار أثناسيوس فراس دردر، مع الدعاء له بخدمة صالحة لما فيه خير كنيستنا السريانية وأبرشيته الجديدة في البصرة والخليج العربي.
مصدر الخبر: الموقع الرسمي للكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية
المقالات المنشورة على صفحات المجلّة تُعبّر عن آراء كتّابها، لا عن رأي المجلّة.
مكتبة الفيديو
- الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل ملكي28 أغسطس، 2019
- حكاية القديس يوحنا الحبيب8 مايو، 2019
- سمعان الشيخ1 فبراير، 2019
- قصة القديس يوحنا الدمشقي4 ديسمبر، 2018
- الشهيد الطوباوي مار فلابيانوس27 أغسطس، 2018
أحدث المقالات
- من كتاب العمر لو حكىفي غير مصنف10 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- من كلمات البابا فرنسيس للكهنة في استقباله تلامذة المعهد الكهنوتي الفرنسي في روما8 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- تأمّل – لأجل كلمتكفي تأملات4 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- من تحسب نفسك؟في تأملات1 يونيو، 2021لا توجد تعليقات
- اليوبيل الذهبي في العمل الرسولي للمطران مار يوحنّا جهاد بطّاح28 مايو، 2021لا توجد تعليقات
- غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي ويرسم شمّاسين جديدين (الدرجات الصغرى)، حلب، سوريا22 مايو، 2021لا توجد تعليقات
أحدث التعليقات
- Rasha على فلسفة التجلي
- فؤاد نعمة على لمحة عن دير الشرفة
- حيدرعواد على لماذا اختار النبي ايليا 12 حجراً وقال استجبني يارب؟
- fr. daniel على سدرو الاحد الرابع بعد العنصرة
- الشماس موريس خوري على نصلي لأجل آباء سينودس أساقفة كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية
التقويم
ن | ث | أرب | خ | ج | س | د |
---|---|---|---|---|---|---|
« يونيو | ||||||
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |