صلاة الابتداء:

أيّها الرّبُّ الإله المسجودِ له، الّذي نؤمنُ به ثالوثًا ونعترفُ به واحدًا، يا مَن ظهرَ لنا على نهرِ الأردنِّ بالصوتِ والجسم والشبه، أنعمْ علينا أنْ نتلألأَ بحلّة المعمودية، لنؤهَّلَ جميعُنا، أنْ نترّنمَ بألحانٍ عذبة وأصواتِ الشكر، في مساكنِ الصدّيقين، ونمجّدَك بغيرِ فتور، ونمجّدَ ابنَكَ الوحيد وروحَك القدوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للإلهِ الكلمةِ المتجّسدِ، الّذي لكثرة رحمته لبني البشر صارَ إنسانًا مثلنا. شمسُ البر، الّذي أشرقَ على نهر الأردنّ وأنارَ البرايا، لينتشلَ الخطأةَ من وهدةِ الظلام، وليُكمّل الجنسَ البشري بالميلاد الثاني؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

سبحانك أيّها الرّبُّ الإله، يا طبيبَ الأنفسِ ومخلصَها، يا من أتيتَ بنا من العدمِ إلى الوجود، وبعد أن خطئنا، خلقتَنا ثانيةً خليقةً جديدة، بصبغةِ الميلادِ الثاني. نتهلّل سرورًا في هذا اليوم المقدّس لأنّ إلهنا وقف في نهر الأردنّ مثلنا نحن الخطأة ليعتمد على يد يوحنا المعمدان. في هذا اليوم، ابتهج القمرُ لأنَّ من هو نورٌ من نور حنى رأسَه أمام خليقتِهِ واقتبل الغفران. في هذا اليوم، أصبحنا بالنعمةِ أبناءً لله، وإخوةً للمسيح بكرِ الآب السماويّ. استجبْ يا ربّ لطلباتِنا التي نرفعُها لكَ الآن عن خطايانا، وارْضَ عنّا لأننا صرنا إخوةً لك بالمعمودية، وبنينًا لأبيك السماويّ، وشركاءَ روحِك القدّوس؛ احرسْنا بملائكتِك، فأنت عارفٌ بضُعفنا، وأعِنَّا في هذه الحياةِ الزمنيّة، وقوِّنا لنتنقّى بدموعِ التوبة التي هي المعموديةِ الثانية، وننجوَ من الموتِ الثاني بسبب خطايانا، ساعدْنا أيها الرّبُّ الإله، لنزرعَ البرَّ في هذه الدنيا، فنجنيَ الثمارَ الطيّبةَ في الآخرة، ولنمجّدَك وأباك المبارك وروحَك القدّوس، مِنَ الآنَ وإلى أبدِ الآبدين.