صلاة الابتداء:

أهّلنا أيّها الربّ الإله، أن نعيّد في هذا اليوم عيد صعود ابنك الحبيب إلى السماء، بالتهاليل النقيّة، وبالألحان والتراتيل العذبة. وأنعم علينا أن نشترك مع ملائكة السماء في يوم ظهوره المملوء عجبًا، فنصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

الفروميون:

للمسيح إلهنا، الذي لا يُدرك ولا يُوصف، وقد انحدر من السماء لأجل خلاصنا، وأتمّ تدبيره الخلاصيّ، ثمّ توجّه في مثل هذا اليوم عائدًا إلى أبيه الأزليّ، وبتنازله أصعدنا معه إلى السماء، وأجلسنا عن يمين أبيه؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد من الآن وإلى أبدِ الآبدين.

السدرو:

سبحانك أيّها المسيح إلهنا، يا من ارتضيتَ وتنازلتَ إلى طبعنا البشري، وقَبِلت الآلام والصلب، وبعد أن أتمّت تدبيرك الخلاصيّ، صعدت إلى حيث كنت قديمًا في حضن الآب، ودخلت قدس الأقداس، وتبوّأت المسكن الذي لم تصنعه الأيدي. وبصعودك إلى السماء، فتحت لنا الأبواب التي كان أغلقها في وجوهنا آدم أبونا الأوّل، بعدم طاعته وبعصيانه، وأجلستنا عن يمين أبيك. ولمّا رآك السماويّون صاعدًا إلى السماء بجسدك الممجّد، امتلأوا ذهولاً وعجبًا، وهتفوا صارخين: انفتحي أيّتها الأبواب الدهريّة، وارفعوا أيّها الرؤساء أبوابكم، ليدخل ملك المجد والجلال إلى ملكوته. ثم شرعوا يترنّمون هاتفين: قدّوس، قدّوس، قدّوس الربّ العظيم. والآن، هب لنا يا ربّ، نحن أبناءك المُفتَدين بدمك الكريم، أن نهتف مع الأجناد السماويّة قائلين: تبارك الله في مجده، تبارك الذي تنازل ورفع ذلّنا، تبارك الذي انحدر إلينا وأصعدنا إلى أبيه السماويّ. فبحقّ صعودك هذا العجيب، أيّها المسيح إلهنا ومخلصنا، أعنّا لنقضي هذا اليوم الممجّد بالفرح، وأن ننتظر مجيئك الثاني من العلاء بكلّ سرور، وقوّنا لنسير سيرة صالحة ترضيك، فنغتني من جودك بما يوافق خلاصنا، وأصعد معك أمواتنا المؤمنين الراقدين، وأسكنهم منازل الآب، فنسبّحك مع أبيك المبارك الذي أرسلك، وروحك القدّوس المحييّ، من الآن وإلى أبد الآبدين.