صلاة الابتداء:

أهلّنا أيّها الرّبّ الإله، بنعمة ابنك الوحيد، لنزّينَ هياكل قلوبنا، بالمحاسن التي ترضيك، ونكلّل نفوسَنا، بإكليل الفضائل التي ترتاحُ إليها، فنكون أهلاً لسكنِ نعمتِك فينا، فنعيّد بالقداسة عيدَ دخول الكلمة المتجسّد إلى الهيكل، رافعين لك المجد والسجود، ولابنك الوحيد ولروحك القدوس، من الآن وإلى أبد الآبدين.

الفروميون:

للابنِ الإلهيّ، الّذي ولدته مريم العذراء في الزمن، رئيس الكهنة، الّذي حمله شمعون الشيخ على ذراعيه في الهيكل، للإله الحيّ، الّذي تُقدّم له القرابين، وقَبِلَ أن تُقَرّبَ عنه، الذبيحةُ التي تفرضُها شريعةُ الرّبّ؛ الصالحُ الّذي له كلّ الإكرام والمجد، من الآن وإلى أبد الآبدين.

السدرو:

سبحانك أيّها المسيح إلهنا، يا من بدأتَ بأمور فدائنا، منذ ولادتك من مريم العذراء، البتول الطاهرة، من يوم ختانتك في اليوم الثامن، ودُعيت “يسوع”، كما سّماك الملاك، قَبْلَما حبِلَتْ بكَ أمُّك، إلى يوم صعد بك أبواك، ليقدّماك للرّبّ، كما هو مكتوب في شريعة الرّبّ، وقدّما عنك الذبيحةَ التي تفرضها. فحملك شمعون الشيخ على ذراعيه، ورفعك بيديه في قدس الأقداس قائلاً: “الآن أطلق عبدك يا ربّ، فقد رأت عيناي، خلاصَك الّذي أعدّدته للشعوب كلّها” (لو2/29-31). فطوبى لشمعونَ  الشيخ لأنّه حاز ما تاقَ إلى مشاهدتِه الأنبياءُ والآباء. طوبى له لأنّه حمل بين ذراعيه منْ يحمِلُ الأرضَ على كفِّه. طوبى له لأنّه قبَّلَ ذاك الّذي يخافُ الملائكةُ أن ينظروا إليه. والآن، نرغب إليك يا ربّ، أن تقبلَ منّا كهنوتَ أشواقِنا، وقرابينَ الأعمالِ الصالحةِ. ليّن قلوبَنا بنعمتِك، وأنعم علينا، أن نلاقيكَ يوم ظهورِك بالمجد في مجيئك الثاني، فنسبحّك ونشكرك ونمجّدك، مع أبيك المبارك وروحك القدّوس،  من الآن وإلى أبد الآبدين.