





عن الراهبات الافراميات بنات ام الرحمة
جمعيّة الراهبات الأفراميّات – بنات أم الرحمة
1- أصول الحياة الرهبانية النسائية لدى السريان
إن الحياة الرهبانية النسائية في الكنيسة السريانية وليدة القرون المسيحية الاولى. فمنذ بداية القرن الرابع الميلادي نجد في هذه الكنيسة اثراً بارزاً لنساء وعذارى كرسن ذواتهن للصلاة والتعليم وتربية العائلات والحدب على الفقير واليتيم والمريض، والانقطاع في مساكن الاعتكاف على اعمال التقشف والنسك مثل مريم ابنة اخي مار ابراهيم القيدوني الناسك (296-366) صديق مار افرام التي ترهبت سنة 334 على اثر وفاة واليها.[1]
هذا الى جانب تقليد آخر مواز او مختلط احياناً كانت بموجبه تتخصص أحياناً بعض العذارى لخدمة الهياكل ونظافة المذابح والاهتمام بالأواني والألبسة الكنسية، وذلك عن طريق رسامة ينلها من الأسقف يدعين من بعدها شماسات. ديَقُونيًةً Diaconaisses [2]
لا شك أن هذين التقليدين: الرهباني النسكي والدياقوني (الخدماتي) النسائيين هما تواصل لما رأيت عليه نفوس سخية من النساء اللواتي تبعن يسوع وكن يقمن بخدمته (متى: 27:55، لوقا 8:1-3) والاخوات اللواتي كن يرافقن بولس وبرنابا وغيرهما من الرسل يشاركنهن العمل الرسولي وخدمة الأخوة ونشر الخبر السار (اعمال الرسل 1:14) (روما16) كورنس الاولى 9:7-4)
لقد تمسكت كنيستنا السريانية بهذا التقليد التكريسي النسائي عن طريق العيش النسكي والعمل الخدماتي Diaconia : أولاً لأنه تقليد رسولي نابع من رغبة المسيح الذي أعطى المرأة دوراُ هاماً في حقل الرسالة والخدمة والتبشير، ثانياً لأنه ايضاً صورة لدور مريم العذراء في سر التجسد والفداء. فالنفس المكرسة للرب هي عروس الروح القدس على غرار مريم تحمل المسيح في قلبها وحياتها وتذهب به الى كل نفس. فهي من ثم أم وأخت وعروس. وقد بقي هذا التقليد على نشاطه عبر الاجيال متخذاً طابع مجموعات نسائية صغيرة قريبة من مناطق سكنية او مجاورة للكنائس او الاديرة الرجالية لتؤمن لها الحماية. ففي حين كان الرهبان منذ منتصف القرن الرابع الميلادي يدعون متوحدي يٍحٍيدًّيِا لإختيارهم الصوامع والمناسك في الصحاري والجبال بعيدين عن ضوضاء العالم، كانت الراهبات يدعين بنًّة قيًمًا اي بنات العهد، وهذه التسمية تدل على النسك المتخصص لخدمة الرب في مذبحه وهيكله مما يدل على الانفراد في الصحارى او الاختلاء في ثقوب الجبال كما كان شأن الرهبان المتوحدين.
على أن الحياة النسكية النسائية في كنيستنا السريانية، كما في الكنائس الشرقية اجمالاً لم تستطع التوسع او الازدهار، فكانت الاضطرابات والغزوات تضع حداً لهذه الخبرات في هذا الشرق المضطرب. لكن الحياة الرهبانية النسائية كانت تولد من جديد بعد كل نكبة. فإلهام الروح القدس ونداء الشوق الى الكمال في المشورات الانجيلية بقي حياً بحق كنيسته لا سيما بطاركتها الذين اليهم يعود امر تأسيس جمعيات رهبانية نسائية في كنيستنا السريانية.
2- الرهبانية النسائية لدى السريان بعد اتحادهم بالكرسي الرسولي
على غرار بطاركة كنيستنا السريانية نشط البطريرك اندراوس الاول اخيجان منذ ايام اسقفيته (1656) وبطريركيته (1662-1677) الحياة الرهبانية النسائية. وهي اول محاولة لدى الكنيسة السريانية المتحدة بروما.
“عندما كثرت العبادات التقوية في حلب، انشئت في عهد اسقفيته جمعية عابدات من الجماعات الكاثوليكية في حلب سنة 1660، على نسق راهبات دير حراش الذي اسسه الموارنة سنة 1642 بجوار قرية درعون بكسروان. فكان اول من انضم الى تلك الجمعية اربع ارمنيات وثلاث مارونيات ولما بلغ عدد العابدات ثلاثا وعشرين راهبة عام 1670 احتفل البطريرك اندراوس بترشيح السريانيات منهن يالاسكيم المقدس حسب الطقس السرياني الانطاكي، وفوّض إدارتهن الى مرشدهن الاب يوحنا سانت اتيان رئيس الآباء الكبوشيين بحلب، ورخص له أن يضمهن الى راهبات دير حراش ليضحين في رهبانية واحدة. فثقفهن الاب المذكور على قوانين القديسة كلارا ومرّنهن على تلاوة فرض السيدة والقراءة الروحية. وكان لباسهن المسح وفوقه زي الراهبات الكبوشيات حتى انهن عرفن بهذا الاسم.
اما اقامتهن فكانت في محل معتزل في دور اهاليهن كل اثنين او ثلاث في محل واحد فلا يدخل عليهن سوى النساء ولم يكن يخرجن من ذلك البيت الا ايام الآحاد والعيد لإستماع القداس. وكان عليهن ازار ابيض اسوة بسائر نساء البلد وهن مصحوبات بنساء كاملات في العمر والورع. وكان دأبهن تثقيف البنات في القراءة والتعليم المسيحي والاستعداد للاعتراف والتناول. فأعجب الناس حتى المسلمون بسلوكهن. واهتدى بتلك الواسطة كثيرون الى التوبة والايمان القويم.”[3] ونعتقد بان السريانيات منهن انتهين بالانضمام الى دير حراش بقرب درعون الذي يحوى كنيسة على اسم مار افرام، ويعرف اليوم هذا الدير المهجور بدير مار افرام.
وفي ايام البطريرك جرجس الخامس شلحت (1874-1891) وبتشجيعه اسس الخوراسقف افرام احمر دقنة جمعية المرسلين الافراميين عام 1881 في ماردين وعيّن في 3 تشرين الثاني 1883 رئيساٌ عليها. ثم رخص البطريرك المذكور للخوراسقف احمر دقنة فأسس هذا الخوري القديس عام 1896 “جمعية الراهبات الافراميات” مجدداً بذلك الحياة النسكية النسائية في الكنيسة السريانية، للصلاة ولخدمة المرضى والفقراء وارشاد العائلات وتعليم الفتيات. لكن سنوات الحرب العالمية الاولى (1914-1918) والمذابح المروعة التي جرت في ماردين وقراها اجهزت على هذه الجمعية كما على جميع المرسلين الافراميين. وبقيت بعض الراهبات الافراميات منزويات في ديرهن حتى انطفأ سراج حياتهن في نهاية العشرينات.
وفي عام 1902 انتهى البطريرك افرام الثاني رحماني من بناء دير صغير على جبل البياضة في قرية بطحا (لبنان)، واسس بمرسوم بطريركي تاريخه 12 نيسان [4]1902 جمعية نسائية باسم “الراهبات الافراميات لإرشاد الجهال وخدمة المرضى والمعوزين” بعد أن كان قد سنّ لهن قوانين[5].
ونعتقد انه كان بنيّة البطريرك رحماني الاستعداد لاستعاب افراميات ماردين في تركيا في حال قدومهن الى لبنان للاوضاع المضطربة التي كانت سائدة هناك. ولكن الانتقال لم يحدث، وبقيت جمعية “الراهبات الافراميات” الجديدة في لبنان بعددها القليل تؤدي رسالتها حتى الحرب العالمية الاولى حين لم تستطع الجمعية أن تتحدى صعوبات تلك الحرب فاندثرت بانضمام من تبقى من راهباتها الى رهبنة الوردية المقدسة العائدة للبطريركية اللاتينية في القدس. ويجدر بالذكر أن احدى الاخوات الافراميات هي الاخت استفاني بطبوطة بعد انضمامها الى رهبنة الوردية المقدسة المذكورة انتخبت رئيسة عامة على الرهبانية المذكورة.
3- جمعية الراهبات الافراميات – بنات أم الرحمة
بالرغم من كل العقبات التي كانت تعترض كل مرة مسيرة الحياة الرهبانية النسائية في كنيستنا السريانية، استمر بطاركة هذه الكنيسة تكرار المحاولة تلو الاخرى سعياً الى بعث الروح الرهباني النسائي فيها لما لهذه الخبرة الروحية من دعم وقوة لابناء الكنيسة واكليروسها.
وهكذا اطلق البطريرك الكردينال جبرائيل الاول تبوني الفكرة التي راودته منذ زمن بعيد في احياء الرهبانية النسائية في كنيستنا السريانية، في رقيم تاريخه 25 آذار 1958، بعد ان مهدت العناية الالهية ظروفاً خاصة دلت البطريرك المؤسس بأنه قد حان الاوان لتحقيق امنية الكنيسة السريانية في تجديد الحياة الرهبانية النسائية[6]، ودوماً تحت اسم “الراهبات الافراميات”
ولكي يأتي التأسيس رصيناً وعميقاً سلّم البطريرك تبوني امر التأسيس الى جمعية “الفرنسيسكانيات مرسلات مريم ” ففرزت الجمعية المذكورة الاخت ماري دي سانت اولد التي كانت تعمل في خدمة سكان كمب السريان وفي ادارة مدرسة سيدة البشارة اللبنانية قرب اوتيل ديو – بيروت لتكون المؤسسة والمربية لهذه الغرسة الجديدة التي سميت ب “جمعية الراهبات الافراميات – بنات أم الرحمة”
وفي المدرسة المذكورة استقبلت الاخت ماري دي سانت اولد الفتيات الراغبات في الانخراط، فبنى لهن صاحب الغبطة في المدرسة المذكورة طابقاً خاصاً سكنّه حتى تموز 1963 حين انتقلن من بيروت الى دير الشرفة (درعون حريصا) حيث فرز لهن جناحاً خاصاً مكثن فيه حتى كمل بناء الدير القانوني في بطحا فانتقلن اليه في 30 ايار 1966.
أولاً: هدف الجمعيّة
هدف الجمعية العام هو “اتّباع المسيح حسب تعاليم الإنجيل المقدس، وعيش المشورات الإنجيلية (المحبة الكاملة 2/ أ) وخدمة الكنيسة (المحبة الكاملة 5/2) في رسالتها الخلاصية (نور الشعوب 43).[7]
يمكننا ان نجزم بأن كل جمعية رهبانية نسائية تأسست في الكنيسة السريانية قديماً وحديثاً لم تأخذ لها شفيعاً غير مار افرام السرياني وسميت “جمعية الراهبات الافراميات” ولدى قراءة قوانين هذه الجمعيات المتعاقبة عبر تاريخ السريان وبالرغم من اختلاف مكان وزمان مؤسسيها نجد بأن القوانين والروحانية المتبعة فيها هي ذاتها حتى لكانت بازاء جمعية رهبانية واحدة تعيش هنا ثم تندثر لتحيا بعد زمن في مكان آخر ثم تنتهي لتولد من جديد، كأنها الروح الذي يفلت من قبضة المكان والزمان لأنه حي لا يموت مهما قست اعاصير الظلمة وقتلت منه الجسد.
ان اسم الجمعية الرسمي هو” جمعية الراهبات الافراميات – بنات ام الرحمة” فصفة الافراميات هي للدلالة على انتساب هذه الرهبنة كسابقاتها الى ابي الكنيسة السريانية ومعلمها وشفيعها. اما لقب بنات ام الرحمة، فهو لقب اضيف على الاسم التقليدي على رغبة من الاخت ماري دي سانت اولد. وهو لتذكير الراهبات الافراميات: اولاً بتبني مريم العذراء لهن وبتأليفهن بها عائلة واحدة، ثانياً بكونهن اداة لايصال رحمتها الى نفوس اخوتهن.[8]
تضم هذه الجمعية فتيات ايا كان الطقس الكنسي الذي ينتمين اليه… وهي مرتكزة لخدمة طائفة السريان الكاثوليك تحت ولاية غبطة البطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي، وتسري عليهن قوانين الكنيسة ومراسيم الكرسي الرسولي والقوانين الحاضرة واوامر غبطة البطريرك. تتمحور نشاطات الراهبات واهتماماتهن حول دعامات ثابتة، وضرورية للكمال المسيحي وهذه الدعامات هي:
- االحياة المشتركة:
“على مثال الكنيسة في الأجيال الأولى، حيث كان لجماعة المؤمنين قلب واحد ونفس واحدة”(المحبة الكاملة 15)، تعيش الأخوات الأفراميّات حياةً أخويةً مشتركةً، وهذه الوحدة ضمن حدود كلّ دير، تبلغ معناها الكامل في اتّحادها مع جمعية الرهبانية الأفرامية بأسرها.[9]
- الصلاة
فبالصلاة وممارسة المشورات الانجيلية والتمرس في الحياة المشتركة ضمن حصن الدير تكتسب الراهبة القوة الروحية والقدرة المعنوية على اداء رسالتها في المجتمع عن طريق الخدمة والتعليم.
“إنّ حياة الصلاة هي أحد عناصر حياتنا الرهبانية الرسولية الأساسية. وبها وحدها تتمكّن الراهبة من التعمّق في سرّ حياتها الشخصانية واتحادها الحميم مع المسيح، عريسها السماوي (قول 3: 3)”.[10]
3- المشورات الانجيلية في العفة والطاعة والفقر
“المجاهرة بنذر العفّة “عطيّة سَنيّة من النعمة” (المحبة الكاملة 12) تساعد الراهبات على أن يتّحدنَ بيسر بالله وبقلب غير منقسم، وان يكرّسنَ له ذواتهنَّ بمودّة خالصة واقتداءً بحياة المسيح العفيفة، الذي بمحبته للكنيسة بذل نفسه لأجلها. وبدافع الدعوة الرسولية، تبذل الراهبات ذواتهنَّ للكنيسة حبّاً بالبشر”.[11]
“عيش الفقر يعني التخلّي عن فرديّتنا، وإشراك غيرنا بكلّ ما لدينا من مواهب، كما يفترض روح الزهد في الماديات، ويساعدنا على حمل مسؤوليتنا الشخصية في تقدير استخدامنا للمال. هذا الزهد بالذات وبالمال يقودنا كلّ يوم أكثر فأكثر لتوجيه كياننا نحو المسيح، وهو غنانا الأوحد”.[12]
“على الرئيسة أن تتوخّى إرادة الله وخير الجماعة قبل كلّ شيء، ولا تعدّ ذاتها سعيدة بأن تسود باسم سلطتها، وإنما أن تخدم أخواتها بالمحبة (قاعدة القديس أوغسطينوس). وعليها، في مناخ من الثقة يسهّل المشاركة والحوار، أن تحمل الأخوات على طاعة إيجابية واعية وأن تأخذ القرارات التي يتطلّبها الخير العام. فخدمة السلطة تفترض محبة حكيمة ومتجرّدة وشجاعة متواضعة”.[13]
ثانياً : الانطلاقة
ما ان استلمت الاخت ماري دي سانت اولد مهمة التأسيس حتى انطلقت تجول في ابرشيات الطائفة وتطلق فكرة الرهبنة الافرامية محببة اهدافها ورسالتها الى الفتيات فأتت جهودها بثمار منذ البداية. انضم الى الرهبنة عام 1958 فتيات من أبرشية الحسكة وحلب وبيروت…
ثم بدأ عدد المنخرطات يزداد مع اطلالة صيف 1959. ولما اتشحت الراهبات الثلاث الاول الثوب الرهباني في 15 ايار 1963 كان عدد اللواتي حضرن الاحتفال من الاخوات يناهز السبع عشرة اختاً معظمهن من ابرشيتي الحسكة وحلب. ولما انتهت سنتا الابتداء كانت الوحيدة التي بلغت الى ابراز النذور البسيطة عام 1965 هي الاخت ماري جوزف بنت افرام عازر التي ابرزت ايضاً وحدها النذور المؤبدة في 15 آب 1968، ثم تبعتها اخت اخرى فى 8 كانون الاول 1968 هي الاخت ماري دي لا كروا صباغ. اما عدد افراد الجمعية فكان في تلك السنة قد ناهز السبع والعشرين راهبة بين طالبة وراغبة ومبتدئة ونادرة.
ثالثاً: أعمال الجمعية وانتشارها
ما إن نمت هذه الجمعية الافرامية حتى شرعت تحقق غايتها وأهدافها في الرسالة والمشاريع الخيرية ضمن ابرشيات الطائفة . ففي 15 ت2 عام 1970 افتتح غبطة أبينا البطريرك انطون الثاني حايك ميتم “بيت الفتاة ” في بناية الكرسي الرسولي المجاورة للبطريركية في طريق الشام قرب المتحف. ومع العناية بالفتيات في الميتم استلمن الراهبات إدارة مدرسة سيدة البشارة وسيدة الرحمة للبنات في أبرشية بيروت وبسبب الحرب اضطررن إلى أن ينقلن الميتم إلى بلدة بطحا -حريصا في كسروان إلى دار عائد للطائفة كانت قد تمت فيها أول محاولة لتأسيس الرهبنة الافرامية وذلك سنة 1903-1915 فلم تستمر وذلك بسبب الحرب الكونية الأولى .
وفي 2 كانون الثاني 1971 اصدرت الرهبنة الافرامية مجلة فصلية باسم “الكرمة” ضمنتها اخبار الرهبنة ونشاطاتها الى جانب اخبار الطائفة ومقالات في التاريخ والطقوس وقد عاشت هذه المجلة حتى عام 1979 اشرف عليها ورئيس تحريرها المطران يوسف المنير الذي غبطة البطريرك انطون الثاني حايك قد ولاه الاهتمام بشؤون الرهبنة منذ عام 1969.
بدأت الرهبنة تحقق شيئا” فشيئا” أهدافها على صعيد الرسالة الرعوية فخدمن في أبرشيتي بغداد ودمشق لمدة يسيرة. ثم انتقلن إلى أبرشية الحسكة ونصيبين في 14 أيلول 1983 وأسست رسالة “بيت المحبة ” مازالت مستمرة في نجاحها ونشاطها في إلقاء التعليم المسيحي وتحضير الأولاد للمناولة الأولى والاهتمام الروحي بالشبيبة والفتيان والأحداث وزيارة المرضى وكافة الأعمال الخيرية .
وفي 24/9/1998 وبطلب من سيادة المطران مار باسيليوس موسى داود ( كان بطريكاً ثم كردينالا وكان رئيساً للمجمع الشرقي في دولة الفاتيكان). افتتحت الجمعية بيت سيدة الفرح للرسالة في ابرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك، يعملن في مجال الأهتمام بالكنيسة وفي مجال التعليم المسيحي وتحضير الأطفال للمناولة الاحتفالية، وفي الأخويات، وفي مرافقة الأخويات في المخيمات والرحل. وفي هذه السنة قد أسسنّ مركز أم الرحمة للمعالجة الفيزيائية في الحميدية حمص وحضانة سيدة الفرح للأطفال زيدل…
وفي 20/12/2002 تمّ إفتتاح بيتاً جديداً لهذه الجمعية برعاية غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد في ابرشية بيروت يهتممنّ في الاشراف على أمور البطريركية، ويعملنّ في مستوصف العائلة المقدسة بيروت.
وفي سنة 2010 وبرعاية غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف يونان تأسس دير العائلة المقدسة في بغديدا – العراق.
الراهبات الأفراميات هنّ ساجدات للقربان المقدس وهنّ مرسلات في العالم لكنهنّ لسنا من العالم، يعشنّ في دير، في جماعة، وتعمل في قلب العالم…
تتبع التقليد الرهباني العميق بالصلاة والعمل وسط المحيط المشرقي. تصلينّ مع الكنيسة الجامعة عامة، والسريانية خاصةً، حسب الطقس السرياني الانطاكي الغني بتراثه الروحي.
تعملنّ بتواضع وصدق لتؤدي الرسالة، ولتحيا وتؤمن عيشها. تقدم الراهبات حياتهنّ متحدات مع المسيح يسوع لمجد الله وخلاص كل انسان لبناء الملكوت.
هذه الجمعية شأنها شأن كل الجمعيات التي لا تخلو من الصعوبات ومع هذا مازالت مستمرة بمعونة الله الذي لايترك القطيع الذي دعاه لتتميم ارادته وخدمة شعبه فبشفاعة أم الرحمة ومار افرام شفيعي هذه الجمعية نطلب من الرب أن ينميها ويباركها لتأتي بالثمار الروحية الوفيرة.
الراهبات الافراميات- بنات ام الرحمة
الأخت ماري فارس
المراجع
سيرة مار افرام السرياني للخوري اسحق ارملة طبعة بيروت 1952 صفحة 44
عناية الرحمن في هداية السريان الكونت فيليب دي طرازي طبعة بيروت 1910 صفحة 66-67
رقيم بطريركي لاغناطيوس افرام الثاني رحماني في 12 نيسان 1902
[1] تاريخ دير مار افرام… للبطريرك اغناطيوس انطون الثاني حايك طبعة بيروت 1984 صفحة 200
رقيم بطريركي لاغناطيوس جبرائيل الاول تبوني في 25 آذار 1958
قوانين جمعية الراهبات الافراميات –بنات ام الرحمة- مع الاشارة الى هذه القوانين وضعتها الاخت ماري دي سانت اولد باللغة الفرنسية وترجمها الى العربية الاب جورج نصور.
مصادر اخرى
- تاريخ وسير للخوراسقف (المطران) ميخائيل جميل ، طبعة بيروت 1986
- النشرة السريانية الكاثولكية لأبرشية حلب عدد تشرين الثاني 1963
- آثار خطية للاب انطوان رباط صفحة 511، 442-424
- اصول الحياة الرهبانية في سوريا وما بين النهرين (باللغة الفرنسية) للأب سيمون جرجي مقال نشر في Proche Orient Chrétien مجلد 2 كراسة 2 لسنة1952
- السلاسل التاريخية للكونت فيليب دي طرزي، طبعة بيروت 1910 صفحة 178
- تاريخ مدينة انطاكية: ليوسف سمعان السمعاني، طبعة روما سنة 1881 صفحة 18
- تاريخ الطائفة المارونية للبطريرك اسطفان الدويهي صفحة 229
- كتاب الشماسة في تاريخ الكنيسة السريانية اغناطيوس أنطون الثاني حايك بطريرك السريان الانطاكي
[1]سيرة مار افرام السرياني للخوري اسحق ارملة طبعة بيروت 1952 صفحة 44
[2] كتاب الشماسة في تاريخ الكنيسة السريانية اغناطيوس أنطون الثاني حايك بطريرك السريان الانطاكي
[3] عناية الرحمن في هداية السريان الكونت فيليب دي طرازي طبعة بيروت 1910 صفحة 66-67
[4] رقيم بطريركي لاغناطيوس افرام الثاني رحماني في 12 نيسان 1902
[5] تاريخ دير مار افرام… للبطريرك اغناطيوس انطون الثاني حايك طبعة بيروت 1984 صفحة 200
[6] رقيم بطريركي لاغناطيوس جبرائيل الاول تبوني في 25 آذار 1958
[7] كتاب القوانين بند 3
[8] كتاب القوانين بند 1
[9] كتاب القوانين بند 6
[10] كتاب القوانين بند 18
[11] كتاب القوانين بند 28
[12] كتاب القوانين بند 39
[13] كتاب القوانين بند 56
المقالات المنشورة على صفحات المجلّة تُعبّر عن آراء كتّابها، لا عن رأي المجلّة.
مكتبة الفيديو
الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل ملكي
28 أغسطس، 2019حكاية القديس يوحنا الحبيب
8 مايو، 2019سمعان الشيخ
1 فبراير، 2019قصة القديس يوحنا الدمشقي
4 ديسمبر، 2018الشهيد الطوباوي مار فلابيانوس
27 أغسطس، 2018
أحدث المقالات
من كتاب العمر لو حكى
في غير مصنف10 يونيو، 2021لا توجد تعليقاتمن كلمات البابا فرنسيس للكهنة في استقباله تلامذة المعهد الكهنوتي الفرنسي في روما
8 يونيو، 2021لا توجد تعليقاتتأمّل – لأجل كلمتك
في تأملات4 يونيو، 2021لا توجد تعليقاتمن تحسب نفسك؟
في تأملات1 يونيو، 2021لا توجد تعليقاتاليوبيل الذهبي في العمل الرسولي للمطران مار يوحنّا جهاد بطّاح
28 مايو، 2021لا توجد تعليقاتغبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي ويرسم شمّاسين جديدين (الدرجات الصغرى)، حلب، سوريا
22 مايو، 2021لا توجد تعليقات
أحدث التعليقات
- Rasha على فلسفة التجلي
- فؤاد نعمة على لمحة عن دير الشرفة
- حيدرعواد على لماذا اختار النبي ايليا 12 حجراً وقال استجبني يارب؟
- fr. daniel على سدرو الاحد الرابع بعد العنصرة
- الشماس موريس خوري على نصلي لأجل آباء سينودس أساقفة كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية
التقويم
ن | ث | أرب | خ | ج | س | د |
---|---|---|---|---|---|---|
« يونيو | ||||||
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |