مجلة رابطة الشرفة
  • الصفحة الرئيسية
  • هيئة التحرير
  • مقالات
  • أخبار الكنيسة
  • مقابلات
  • سيرة حياة
  • مزارات دينية
    • أديرة
  • زوايا
    • الزاوية الليتورجية
    • الزاوية التاريخية
    • الزاوية القانونية
    • الزاوية الفنية
  • إتصل بنا

في ٢٩ اب موعدنا بدير الشرفة مع ذكرى الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل

في ٢٩ اب موعدنا بدير الشرفة مع ذكرى الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل

في ٢٩ اب موعدنا بدير الشرفة مع ذكرى الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل

نشأته ودعوته الرهبانيّة

أبصر ميخائيل النور سنة 1858 في قلعتمرا (مختصر لفظة “مارا” السريانيّة أي السيّد)، وهي قرية صغيرة وادعة تطلّ عليها قلعة أثرية متهدّمة قائمة على قمّة جبل. تمتدّ في وادٍ خصبٍ من سلسلة جبل طور عابدين، تقع بالقرب من ماردين ودير الزعفران التاريخي.

اصطبغ ميخائيل بمياه العماد المقدّس في الكنيسة السريانيّة الارثوذكسيّة، في الأوّل من شباط 1859 عشية عيد دخول المسيح إلى الهيكل.

ترعرع وسط عائلة متأصّلة في الايمان وحبّ المسيح وخدمة مذبح الربّ. كان شقيقه الأكبر كاهنًا متزوجًا ورعًا يحمل عبء عائلةٍ كبيرة ويخدم النفوس في الكنيسة السريانيّة الشقيقة في قلعتمرا. ثم تبع مثال أخيه وانضمّ إلى الكنيسة الكاثوليكيّة.

والدته سيّدة من مدّو، ابنة كاهن يدعى ميخائيل زيتون، وشقيقها ملكي كاهن، وجدّهما كاهن أيضًا. لبثت متمسّكة بتقاليد كنيستها السريانيّة ولم تتبع ابنها الكاهن ميخائيل حتى قضت شهيدة الايمان على يد الاتراك الظالمين.

في هذا الجوّ العائلي المفعم بالإيمان وروح الخدمة، نشأ الشاب ميخائيل وتشرّب من والديه الفضائل الانجيليّة. وفي سنّ العاشرة أرسله والده حنّا إلى دير الزعفران ليكتسب ما تيسّر له من العلوم التي كانت تدّرس فيه. وإذ بلغ الثمانية عشرة من العمر نزعت نفسه إلى الحياة الرهبانيّة، فانضمّ إلى عداد رهبان دير الزعفران. وتعلّم العربية والسريانيّة والتركيّة ومكث في الحياة الرهبانيّة عشر سنوات.

سنة 1879 رقّاه البطريرك بطرس الرابع، إلى رتبة دياقون “شماس إنجيلي”، وكلّفه بتعليم الرهبان الجدد، وولاه الحفاظ على مكتبة الدير العامرة بالمخطوطات الثمينة والمطبوعات النادرة. وإذ كانت تربطه صداقة متينة مع القس متى أحمر دقنو الوكيل البطريركي على كرسي ماردين للسريان الكاثوليك، ذهب إليه يسترشده. ثمّ أخذ يتردّد لزيارته، ويفضي إليه رغبته في الانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكيّة. فأشار عليه القس متى أن يخلد إلى الصلاة ملتمسًا أنوار روح القدس ليرشده إلى ما يجب عمله، كما أنار السبيل لبولس الرسول في طريقه إلى دمشق.

دخوله ديرالشرفة، دروسه، وسيامته الكهنوتية

دخل دير الشرفة بتاريخ 9 تشرين الآوّل 1879، وبعد سنة ونصف من الدراسة اللاهوتية والكتابية، رغب في الحياة الرهبانيّة الرسولية، فطلب الانضواء إلى الأخوة الأفرامية التي أسسها البطريرك جرجس شلحت في ماردين، فتلا صورة النذر في 17 أيلول 1882 بين يدي القس أفرام أبيض، رئيس الدير. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ تلاميذ دير الشرفة الأبرشيين كانوا ينذرون، إلى جانب نذريّ العفّة والطاعة، نذرًا هو هبة ثلث ما يخلّفون من مقتنيات للدير بعد موتهم. أمّا عضو الأخويّة الأفراميّة، فكان يتبرّع لديره في ماردين بكلّ ما يخلّفه من متاع.

أقام الشمّاس ميخائيل في دير الشرفة نحو ثلاثة أعوام ونصف، وغادره في 21 نيسان 1883 متوجهًا إلى حلب، حيث رقّاه البطريرك جرجس شلحت في 13 أيّار 1883 إلى الدرجة الكهنوتيّة على اسم الأخويّة الأفراميّة.

دير سيدة النجاة الشرفة

خدمته الكهنوتيّة:

عندما اقتبل الراهب الافرامي ميخائيل ملكي سرّ الكهنوت المقدّس في الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة، لم ينسَ التربية الرهبانيّة التي كان قد تلقاها في دير الزعفران والذي باقي له شاكرًا طيلة حياته.

مباشرة بعد سيامته الكهنوتية، عيّنه البطريرك شلحت مدبرًا ومعلمًا للرهبان المبتدئين في دير مار أفرام بماردين.

لم يمكث الأب ميخائيل طويلاً في مسقط رأسه، لأن مطران أبرشية دير بكر ماروثا بطرس طوبال، طلبه ليكون مساعدًا له، فانطلق بكلّ ابتهاج متفانيًا في تطبيق الشعار والهدف الذي كان يردّده في مراسلاته: “وقفت نفسي للرسالات”.

مجازر 1895 واستشهاد والدته

إنّ المجازر التي أثارتها الدولة العثمانيّة بتحريضها العشائر الكرديّة في ديار بكر وقراها في خريف 1895 على الارمن وسائر المسيحيين، لم تمنع الأب ميخائيل من متابعة رسالته، وقد شملته العناية الربانيّة برعايتها، فنجا من أيدي السفّاحين بأعجوبة. وبقيت أمّه في عيسى بوار القريبة من ديار بكر، حيث قضت شهيدة على أيدي الظالمين الذين أرغموها على الإسلام، فرفضت بقولها: “وكيف أنكر دينًا قد حافظ عليه آبائي وأجدادي؟ فإني لأؤثر الموت على أن  أنكره، وإنّي كاثوليكيّة لم أصِر، فكيف أصير مسلمة؟” فقُتلت ورُميت جثّتها في أحد الأبيار.

انتقاله للخدمة في مسقط رأسه، قلعتمرا

في أوائل عام 1899، جاء إلى مسقط رأسه بدعوة من البطريرك رحماني، لم يكن للسريان كاثوليك من وجود في هذه القرية قبل اهتمام القس ميخائيل في اجتذاب عائلته التي كانت على أشدّ التعلّق بكنيستها. وإذ لم يكن له بيتٌ يسكنه في الرعيّة، اضطرّ إلى الإقامة في بيت أخيه القس إيليا.

استأجر بيتًا صغيرًا جعل منه مكانًا للصلاة يقيم فيه الفروض الطقسيّة، ومدرسةً يجمع فيها الأولاد ويلقي عليهم الدروس. وكان قلبه يفيض بالبهجة عندما يسمعهم يرتّلون، كما يقول: “لا يمكنني ردّ مطلوبهم ولو وصلت إلى آخر مرحلة من العوز…”.

ازداد عدد المؤمنين، فرأى الراعي أنّه لا بدّ من كنيسة تجمعهم لقضاء فروضهم الدينيّة. وبعد ثلاثة أشهر من العمل المتواصل،كتب يبشّر البطريرك بأنتهاء البناء.

رسالة الجزيرة

في 25 آذار 1902 دخل الخوري ميخائيل جزيرة ابن عمر، وتولّى فيها النيابة البطريركيّة. كانت المدينة تعدّ 32 عائلة من السريان الكاثوليك. أمّا عدد سكانها فيناهز 25000 نسمة، والمسيحيون فيها يقارب 100000 نسمة.

ابتدأ الوكيل البطريركي رسالته في الجزيرة بإنعاش الحياة الروحيّة بين أعضاء إكليروسه، فكان يجمعهم لتلاوة الصلوات الخورسية، وقدّ أسّس في رعية الجزيرة أخوية للرجال وللنساء، فكان يلقي على أبناء الرعيّة رياضة روحيّة مرّتين في السنة، معتبرًا أنّ أساس النجاح في كلّ عملٍ رسولي يجب أن يهدف قبل كلّ شيءٍ إلى تمجيد الربّ وطلب نعمته وقوّته. كما علّم السيّد المسيح: أطلبوا أوّلاً ملكوت الله وبرّه، وكلّ شيءٍ تزدادونه.

من كتاب المطران فلابيانوس يوسف ملكي، منشورات أنطاكية للسريان الكاثوليك- دير الشرفة، لبنان 2015.

يتبع

Share on Facebook شارك
Share on Twitter غرّد
Share on Google Plus شارك
Send email أرسل إلى صديق
Print this طباعة المقال

المقالات المنشورة على صفحات المجلّة تُعبّر عن آراء كتّابها، لا عن رأي المجلّة.

الطلاب الاكليريكيين في دير الشرفة لعام 2017

دير الشرفة - اكليريكية الشرفة

مكتبة الفيديو

  • الطوباوي مار فلابيانوس ميخائيل ملكي
    28 أغسطس، 2019
  • حكاية القديس يوحنا الحبيب
    8 مايو، 2019
  • سمعان الشيخ
    1 فبراير، 2019
  • قصة القديس يوحنا الدمشقي - مجلة رابطة الشرفةقصة القديس يوحنا الدمشقي
    4 ديسمبر، 2018
  • الشهيد الطوباوي مار فلابيانوس - مجلة رابطة الشرفةالشهيد الطوباوي مار فلابيانوس
    27 أغسطس، 2018

أحدث المقالات

  • من كتاب العمر لو حكى
    في غير مصنف
    10 يونيو، 2021
    لا توجد تعليقات
  • من كلمات البابا فرنسيس للكهنة في استقباله تلامذة المعهد الكهنوتي الفرنسي في روما
    في أخبار الكنيسة
    8 يونيو، 2021
    لا توجد تعليقات
  • تأمّل – لأجل كلمتك
    في تأملات
    4 يونيو، 2021
    لا توجد تعليقات
  • من تحسب نفسك؟
    في تأملات
    1 يونيو، 2021
    لا توجد تعليقات
  • اليوبيل الذهبي في العمل الرسولي للمطران مار يوحنّا جهاد بطّاح
    في أخبار الكنيسة
    28 مايو، 2021
    لا توجد تعليقات
  • غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي ويرسم شمّاسين جديدين (الدرجات الصغرى)، حلب، سوريا
    في أخبار الكنيسة
    22 مايو، 2021
    لا توجد تعليقات

أحدث التعليقات

  • Rasha على فلسفة التجلي
  • فؤاد نعمة على لمحة عن دير الشرفة
  • حيدرعواد على لماذا اختار النبي ايليا 12 حجراً وقال استجبني يارب؟
  • fr. daniel على سدرو الاحد الرابع بعد العنصرة
  • الشماس موريس خوري على نصلي لأجل آباء سينودس أساقفة كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية

التقويم

يونيو 2025
نثأربخجسد
« يونيو  
 1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30 

دروس تعليم اللغة السريانية

  • الحركات في اللغة السريانيةالدرس الثاني – الحركات في اللغة السريانية
  • Aramic_tutorial_flyer_lesson_1الدرس الأول – الأحرف الأبجدية في اللغة السريانية

مواقع صديقة

  • بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية
  • أبرشية حلب للسريان الكاثوليك

مجلة رابطة الشرفة

مجلة رابطة الشرفة كانت ولا تزال النشرة الناطقة باسم اكليريكية الشرفة, وهي لسان حالهم, وحاملة أفكارهم وآرائهم, والمعبرة عن تطلعاتهم وأحلامهم وآمالهم.

روابط

  • الصفحة الرئيسية
  • هيئة التحرير
  • لمحة عن دير الشرفة
  • مقابلات
  • أخبار الكنيسة
  • سيرة حياة
  • إتصل بنا

معلومات الإتصال

درعون - الشرفة - لبنان

0096170206210
contact@alshurfeh-mag.com

تابعنا على موقع فيسبوك

Facebook Pagelike Widget
جميع الحقوق محفوظة © مجلة رابطة الشرفة - تصميم وتطوير Genius Group.
X
Share this
Subject:
Message:
Ajax loader